تراث ابن جني الللغوي والدرس اللساني الحديث

تفيدنا هذه الدراسة في تقديم الهوية الثقافية للفكر التراثي اللغوي بشكل عام، وبالأخص لدى أبي الفتح عثمان بن جني خلال القرن الرابع الهجري، بما أنجزه وحققه من ثمرات عملية. قسّم المؤلف هذه الدراسة الثرية في علم اللغة واللسان إلى خمسة فصول، استهلها في الفصل الأول بالتطرق إلى حدود اللغة واللسانيات بين ابن جني والمحدثين، ثم إلى حقيقة علم اللغة و علم اللسان في منهج التفكير العلمي الحديث،ثم عرض لنا في الفصل الثالث تفكير ابن جني اللغوي و منهج اللسانيات الحديثة في ضوء النظرية والتطبيق. أما الفصل الرابع فقد كان عبارة عن مقارنة بين تفكير ابن جني اللغوي ومنهج الدرس اللساني الحديث(سوسير نموذجا). وفي الفصل الأخير تحدث عن النموذج المثالي للتلاقي والتقارب و التقاصد بين تفكير ابن جني اللغوي التراثي ونظرية سوسير اللسانية العامة الحديثة.