تعتبر نظرية النسبية الخاصة بحق ثورة علمية معاصرة لأنها قلبت الكثير من المفاهيم الكونية. فقبل ميلاد هذه النظرية كانت نظرة البشرية لكثير من الأمور على أساس أنها بديهيات لا تستحق المناقشة و بعد ميلادها أصبحت و غدت من الأمور التي أعيد فيها النظر. فمفهوم الزمن تغير جذريا فلم يعد ذلك الوسيط المطلق فهو قابل للتغير بتغير المراقب. فكذلك الحال بالنسبة للكتلة التي أصبح لمفهومها الجديد من منظور النسبية الخاصة له ألف إعتبار و أصبح لهذا الاعتبار وزنه الأكبر في أكبر المفاعلات النووية على الإطلاق.
من حق العالم العبقري " ألبرت إنشتاين " على البشرية أن يذكروه فهو ذلك الشخص الذي بفضله أصبحت لهم عيون جديدة يرون بها الحقائق الكونية على حقيقتها النسبية.
تنقسم هذه المطبوعة إلى ستة فصول يتطرق الفصل الأول لمراجعة عامة للميكانيك الكلاسيكي ، أما الفصل الثاني فخصّص للأسباب والمبررات التي أدت لظهور نظرية النسبية الخاصة و الفصل الثالث يتطرق لمبادئ نظرية النسبية الخاصة والنسبية الحركية أما الفصل الرابع فخصّص للمفاهيم المتعلقة بالديناميك النسبي ، و الفصل الخامس يتكلم على التحليل التنسوري نظرا لأهميته في مجال الفيزياء الحديثة كفيزياء الجسيمات العنصرية عالية الطاقة أو الفيزياء الرياضية و كل تخصصات الفيزياء النظرية، و الفصل السادس والأخير يتضمن بعض التطبيقات النموذجية .
