تركز النظريات المفسرة في هذا الكتاب على تحليل القدرات الإنسانية في الفعل والتأثير على العلاقات الدولية، من خلال مجالات العمل الإنساني والتأثير النفسي والمعرفي والانفعالي للأفراد ومدى تأثير البنيات المحلية للدولة والمجتمع على السياسة الدولية. تقوم مثل هذه الأبحاث على افتراض أساسي مفاده أن السياسة الخارجية هي امتداد للسياسة المحلية، وأن ليس هناك تمييز بين ما هو محلي وما هو خارجي؛ مما يعني العلاقة الوثيقة بين المستوى الوطني والكوني في التحليل، وهو المعنى المؤكد إمبريقيا من خلال التحولات التي جرت ولازالت في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2010 .الأحداث التي بينت زوال التمايزات بين ما يجري في البيئة المحلية للدول وخاصيات المحيط الخارجي، وامتداد التأثير من البيئة المحلية نحو البيئة الكونية؛ وتأثير البيئة الكونية على تفاعلات البيئة المحلية وتفعيل دور الفواعل المحلية الفرعية في التأثير على مخرجات السياسة الخارجية.
1 الساحة المركزية بن عكنون - الجزائر -