تعتبر مناهج البحث بمثابة الطريق ودليل الباحث في الكشف عن الحقائق، ولا يخرج البحث في علم النفس عن هذا النطاق، إذ لا يمكن لأي باحث أن يفهم مواضيعه بشكل جيد ومعمق دون فهم مناهج البحث فيه، فالحقيقة لا توجد بسهولة لكن الباحثين عنها يجدونها. يتضمن الكتاب خمسة أبواب، الأول منها مقدمة للتعريف بالعلم بوجه عام وعلم النفس بوجه خاص. ويتناول الباب الثاني أسس مناهج البحث في علم النفس إذ يقدم تصورا عاما لتصميم البحث، وكيفية وضع خطة البحث، كما يعرض موضوع مشكلة البحث بتعريفها وتحديد مصادرها وكيفية صياغتها، ثم يناقش الفرضيات من حيث التعريف والصياغة أيضا، يلي بعد ذلك موضوع العينات وكيفية سحبها. وخصص الباب الثالث لأدوات جمع البيانات حيث يتناول الملاحظة بتحديد أنوعها وأهميتها، والمقابلة، من حيث استخداماتها وأنواعها. وقد خصص فصلا للاستبيان والمقاييس وكيفية جمع البيانات من خلالها، وطرق التأكد من صدقها وثباتها. وأما الباب الرابع فقد خصص لموضوع كيفية جمع البيانات: المنهج التجريبي والمنهج شبه التجريبي مع إعطاء أمثلة في كيفية القياس والتحليل الإحصائي للبيانات في مختلف التصاميم شبه التجريبية. وقد عالجنا في الباب الخامس والأخير الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات حتى يتسنى للباحث في علم النفس معالجة المشكلات التي يبحثها بطريقة كمية دقيقة، ولهذا الغرض خصص الفصل الحادي عشر للإحصاء الوصفي وخصص الفصل الثاني عشر للإحصاء الاستدلالي. كما تضمن الكتاب قائمة المصطلحات المستخدمة في البحوث العلمية باللغة العربية والفرنسية والانجليزية.
1 الساحة المركزية بن عكنون - الجزائر -