كان لظهور الإقليمية الجديدة الأثر البالغ على استقرار وأمن المناطق في العالم، حيث أن هذه الأخيرة التي اعتبرت بأنها إحدى البدائل المهمة التي تعمل من خلالها ظاهرة العولمة خصوصا في أبعادها الاقتصادية والجيوسياسية، فالتكتلات الاقتصادية الإقليمية ساهمت في تغيير البنى والقيم التي تعتمد عليها أسس العلاقات والمبادلات الدولية، بحيث أوجدت صور معقدة بات من خلالها الحديث عن سيادة الدول مجرد طرح نظري لا يفي بحق هدا المفهوم. ناهيك على أن الانقسام بشأن تقسيم هذه التكتلات أوجد حالة من الإرباك ساهمت في تعقيد هذه الظاهرة فهده الاندماجات الاقتصادية والإنمائية التي عرفتها تقريبا كل مناطق العالم، ساعدت على تطور الاقتصاد الدولي من خلال بروز اقتصاديات متنوعة، بعضها عرف نجاحات كبيرة، والبعض الآخر تراجع في معدلات نموه، في حين لم تقاوم بعضا من هده التجمعات موجة التزايد المطرد للكيانات المشتركة، إذن وعلى العموم فإن الدراسة تجيب على الجوانب الإيجابية والسلبية لهده التكتلات التي غدت بفعل التطورات الاقتصادية والتكنولوجية آلية مهنة تستحق إحاطة أبعادها بالدراسة والتحليل.
1 الساحة المركزية بن عكنون - الجزائر -