الصراع في المؤسسات

موضوع الصراع عني باهتمام واسع وكبير، وبالدراسة والبحث منذ فترة طويلة باعتباره ظاهرة معقدة تستدعي ذلك، وأيضا تتشابك وتتعدد فيها الأسباب، المجالات، الأنواع، والحلول المقترحة له وتتنوع الأساليب لإدارته خاصة في المنظمات والمؤسسات. ويمكن تصور أهم مظاهر الصراع، "بتدرجه من الحالة البسيطة والمتمثلة بسوء الفهم ونقاط الاختلاف البسيطة، إلى مرحلة طرح الأسئلة الاستنكارية والتحدي، إلى نوع من الهجوم الكلامي، إلى مرحلة التهديد ومرحلة الإيذاء الجسدي، وصولا إلى المحاولة الواضحة للاستعمال العنف"، وعموما الصراع لا يمكن اكتشافه إلا بوجود بعض العلامات المرئية التي تعبر عن عدم الاتفاق في الوضعيات والمصالح بين طرفين أو أكثر، ويجب أن تكون مدركة ومعترف بها في العالم الخارجي، وهذا هو جوهر الكتاب.