يتناول الكتاب دراسة عن فكرة الزمن في اللغة العربية وفروقه النسبية، وكيف يمكن فهم الإحالة الزمنية لأدوات النفي وتوظيفها للتعبير عن الزمن فضلا عن الصيغ الفعلية وما تقترن به من زمن. يحاول الكتاب من خلال هذه المبادرة العلمية استجلاء فكرة الزمن في اللغة العربية وإزالة اللبس والغموض عنها. ومن ثم استبعاد ما ينسب إلى اللغة العربية من قصور عن التعبير الدقيق عن الزمن - مثلما هو موجود في اللغات الأجنبية كالفرنسية والانجليزية وغيرها من اللغات التي تملك في جانبها الصرفي أكثر من عشر صيغ من الأفعال- في حين لا تتوفر اللغة العربية إلا على ثلاث صيغ صرفية ( الماضي والمضارع والأمر) حيث يحاول المؤلف إثبات قدرة اللغة العربية على التعبير عن الزمن بالدقة نفسها التي نجدها في اللغات الأجنبية، وذلك بتوظيف بعض الأدوات والأساليب اللغوية الأخرى غير الصيغ الفعلية المعروفة، مثل أدوات النفي التي قلما انتبه الدارسون إلى وظيفتها الزمنية...
ويرى المؤلف في التطبيقات القرآنية التي يستشهد بها في الكتاب ما يعزز هذا الموقف اللغوي ويدعمه عند ما نجد القرآن الكريم قد وظف هذه الأدوات نفسها للإحالة الزمنية والعبير عن الفروق النسبية للزمن بشكل جلي مما يدعونا إلى الانتباه إليه والاهتمام به.
