نالت ظاهرة العولمة إهتمام علماء اإلقتصاد والثقافة والعلوم السياسية منذ برزت إلى الواجهة منذ إنتهاء الحرب الباردة وسقوط الثنائية وهيمنة الفكر الليبرالي األحادي على المسرح الدولي. يأتي هذا الكتاب ليغطي جانب مهم من جوانب العولمة وعالقتها بالسيادة وحقوق اإلنسان من منظور أن العولمة في تمدد وتوسع مقابل تقلص السيادة )اإلنتقال من السيادة المطلقة إلى السيادة المنظمة وصول إلى السيادة المحدودة( وأثر كال من العولمة والسيادة على حقوق اإلنسان. فالكتاب موجه إلى طلبة اإلقتصاد, القانون, وعلم السياسية واإلجتماع بلوالجمهور ألنه يعالج موضوع ذا عالقة مباشرة باإلنسان أين ما كان وحقوقه المترابطة والمتكاملة والعالمية. أما هيكل الدراسة فقد جاء في أربع فصول: خصص األول لتعريف العولمة والمواقف المعلنة بشأنها وتطورها التاريخي بينما تناول الفصل الثاني مفهوم السيادة والتطور الذي لحق بها وخصص الفصل الثالث للعالقة بين العولمة والسيادة. هل هي عالقة تعايش أم تصادم من جهة؟ وعالقة المفهومين بحقوق اإلنسان. أخيرا خصص الفصل الرابع لحماية حقوق اإلنسان من إنتهاكات العولمة والسيادة مع التركيز على ثالثة آليات: اللجنة المعنية بالحقوق االقتصادية واإلجتماعية كآلية تعاهدية ومجلس األمم المتحدة لحقوق اإلنسان كآلية شاملة ثم الحوكمة العالمية كمق اإلهداء
1 place centrale de Ben Aknoun - Alger