ّقدم اإلقتصادي ألي إن هذا الكتاب يقدم أسس علم التأمين الذي أصبح اليوم من معايير التمايز في العصر الحديث. فقياس درجة الت دولة يعتمد على قياس جودة قطاعات التأمين والمصارف باعتبارهما من الخدمات الغير منظورة التي تؤمن حاجات المجتمع والمؤسسات وتساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية. فقد عرف القطاع المالي العالمي خالل السنوات األخيرة العديد من التحوالت الجذرية الهامة أفرزتها العولمة المالية، ودعت إلى ضرورة المواكبة والتكيف كمتطلبات أساسية وذلك لما كان لها من تأثير كبير على القطاع المالي أبرزها وأهمها تحرير تجارة الخدمات المالية، التطورات التكنولوجية، تطبيق برامج اإلصالح االقتصادي، التكتالت المؤسساتية، واألخذ بمفهوم الصيرفة الشاملة، وزيادة حدة الضغوط التنافسية بين المتدخلين في السوق التأمينية. والتأقلم مع كل ما سبق اتبعت شركات التأمين مجموعة من اإلجراءات والتوجهات الحديثة في مجال الخدمات أو القطاع التأميني، كربطه بقطاع البنوك عن طريق ما يسمى بصيرفة التامين )Bancassurance )والتي تعتبر من احدث التقنيات في مجال إدارة التامين. كما تبرز أهمية هذا الكتاب في ما يمكن أن يساهم به هذا العمل في إدراك الباحثين األكاديميين والممارسين ألهمية موضوع الصيرفة التأمينية ودورها في تطوير السوق التأمينية والبنكية. ومحاولة تحسيس المهتمين بضرورة إعطاء أهمية إلستراتجية الصيرفة التأمينية ضمن ً الوظائف الحديثة في المجال المالي. باإلضافة إلى محاولة إثراء الموضوع بمرجع جديد و باللغة العربية نظرا للنقص المالحظ في هذا المجال.
