هذه هي المجموعة الثالثة من رسائل إلى ولدي، بعد صدور المجموعة الأولى والمجموعة الثانية، آملا أن تنال رضا قرائنا الأعزاء. وهي إجمالا تدور حول نصائح من والد إلى ابنه كأغلى ما يباع ويوهب، في ديار الغربة، من مبادئ سامية وتوجيهات سديدة، والحث على الرغبة في الفضائل، والعزوف عن الرذائل.
فغاية الرسائل هي الأخذ بيد أبنائنا المهاجرين، وتزويدهم بقيم وأريحية مجتمعاتهم الأصيلة، خاصة في زمن العولمة الطاغية، التي أخذت بعقول أبنائنا وأبعدتهم عن أمجادهم الماضية، وطمست معرفة عظمة أمتهم المجيدة وأسباب رقيها، وأساسها الأخلاق والمثابرة.
والرسائل صادقة، يتمنى فيها الأب من ابنه، أن يتمسك بها كعقيدة، حتى تكون له منارة في مزالق الحياة وحتى يتحاشاها في شعاب الحياة ووهادها.
كما تدور الرسائل، حول إغاثة الملهوف والتسامح والإخاء وخاصة العصاميين الذين نذروا حياتهم بكل همة ونشاط، ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراءة، ونقل صورة حية عما عاناه الآباء من بطش المستعمرين والغزاة على مر التاريخ.
وبالتالي، فالرسائل عبارة عن عظات ونصائح للشباب بصفة عامة قد تفيدهم في حياتهم العملية، لأنها نابعة من تجارب مريرة مبكرة.
