بعد 11 سبتمبر 2001 وقعت أحداث خطيرة في الولايات المتحدة لم يعرف لها التاريخ مثيلا، أدت إلى تغيرالعالم بمنطق القهر الغربي، تعرض العرب والمسلمون لحملة من الإنتهاكات والإساءات، طالت حتى أشرف خلق الله "نبينا محمد عليه الصلاة والسلام" فضلا على غرس الفتن وتغذيتها من طرف مخابرمتخصصة تهدف إلى تجريب أسلحتهم لإزهاق أرواح المواطنين في العالم العربي والإسلامي فقط، ما لم يعرف لهذا العالم مثيلا له في تاريخهم، وعلى نحو ينبئ بإستمراره في المستقبل باسم ثقافة الغربية الديمقراطية و حقوق الإنسان والليبيرالية الإقتصادية و حرية السوق، طبعا بالإرتكاز على شبح العولمة التي ستجبرنا لتخلي عن التمسك بهويتنا و ديننا مما يؤدي إلى تنافر عن دولتنا، في وقت يعمل الغرب على التمسك بهويته ودينه والإلتفاف بشدة حول دولهم، و يتحكم في هذا العالم بعولمة القهر و بالإحتقار لسيادة الشعوب، و يفسر كل الأحداث بما يناسبه و لمصلحته فقط بطريقة البراغماتية والمكيافيلية. مما يجعلنا نتسائل هل من الممكن حقا لعالم العربي والإسلامي أن يعيش مستقبلا نظاما أقل قهرا وعدوانا...؟ ليتاح لهذا العالم المقهور عن التعبير عن حضارتهم وثقافتهم النقية للديمقراطية وحقوق الإنسان الأصيلة المتجذرة من القرآن الكريم الذي علم الغرب و سبق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قبل أكثر من أربعة عشر قرنا...؟ هذا الكتاب يجيب عنها.
1 place centrale de Ben Aknoun - Alger